السفر في زمن الأوبئة - An Overview
السفر في زمن الأوبئة - An Overview
Blog Article
يمكن أن نمضي بعيدًا في التساؤلات الأخلاقية في زمن الأوبئة، وهي تساؤلات تتناول الدولة والفرد والجماعة، ولكنها ترجع إلى أمرين رئيسين: "الأخلاق المعيارية" التي تقوِّم الأفعال أيًّا كان فاعلها، و"أخلاق الفضيلة" التي تركز على الفاعل نفسه وفضائله، وهي مرحلة سابقة على الأفعال ومتجسدة فيها في الآن نفسه.
يجادل الدكتور خالد فهمي أستاذ التاريخ في جامعة أوكسفورد، والمتخصص في تاريخ مصر في القرن التاسع عشر، في حديث عن "تاريخ الكارنتينا في مصر" بأن المشروع الصحي لمحمد علي كان نابعاً من خوفه على الجيش في حال تفشي الوباء، لكن هذا المشروع الذي بدأ بإقامة المحاجر حول المعسكرات، امتد أيضاً ليشمل الموانئ في الإسكندرية والسويس.
للطواعين والأوبئة أخطار كبيرة تصيب الأمم والشعوب فتهلكها، وتهدد أمن الدول وتؤذن بزوالها وإدبارها، فهي من بلاء الله الذي يصيب به من يشاء، وسيف من سيوفه المسلط على عباده يضربهم به بقصد الرحمة أو النقمة.
لذا تظهر الأعراض الوسواسية القهرية، مثل غسل اليدين، مراراً وتكراراً بحجة التطهير من الميكروبات والفيروسات.
المقال كان موضوع حلقة في برنامج "عالم الكتب" بعنوان "الأوبئة في التاريخ والأدب"
وإذا كان التفكير في مصلحة النفس شعورًا فطريًّا فما التصرف الأمثل تجاه الفقراء والمساكين الذين يعيشون يومًا بيوم في هذه المحنة؟ وإذا أصيب الشخص بالفيروس فكيف يتصرف، وهل يجب عليه إبلاغ السلطات؟ وما الواجب على كل شخص لمنع انتشار الفيروس؟ وماذا لو علم بأن شخصًا آخر مصاب ولكنه لم يعزل نفسه، فهل يبلغ عنه أولاً أم ينصحه بإبلاغ الجهات الصحية أولاً؟
وشبكة الإنترنت جعلت العالم بيتاً بمنازل كثيرة. وسيطرت "السرعة" على العالم ومات "البطء". فالرسالة تقطع آلاف الكيلومترات بثوان، والشخص ينتقل الى أقاصي العالم بساعات، أما الأفكار فهي كالأنهار الدافقة يشارك فيها جميع البشر، المثقف وغير المثقف، والمتعلم وغير المتعلم، صاحب القضية والذي بلا قضية، كلهم يتبادلون الآراء تعرّف على المزيد والمواقف على شبكة الإنترنت في مواقع التواصل الاجتماعي.
استجبنا في العامين الماضيين فقط لتفشي الحمى الصفراء في أنغولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والطاعون في مدغشقر، ووباء الكوليرا والحصبة على نطاق واسع في العديد من البلدان في وسط وغرب أفريقيا، بالإضافة إلى تفشي مرض الخناق المنسي لفترة طويلة في اليمن وبين اللاجئين الروهينجا في بنغلاديش.
من هو فؤاد شكر القيادي في حزب الله الذي اغتالته إسرائيل؟
ربما تفاجأ العالم عندما ظهر فيروس كورونا المستجد وتفشى في معظم دول ومناطق العالم، لكن تاريخ العالم يحفل بالأوبئة والأمراض القاتلة التي أبادت مئات ملايين البشر، وتسببت بأزمات استغرق تجاوز آثارها سنوات عديدة.
ونجد تصويراً رائعاً للأحداث التي صاحبت انتشار هذه الأنفلونزا في رواية الصحفية والكاتبة الأمريكية كاثرين آن بورتر "حصان شاحب فارس شاحب".
إلا أن معاوية رفض واتهم مرة أخرى الخليفة علي (دون الاعتراف بخلافته) بالمسؤولية عن مقتل عثمان وبدأ في حشد جيش من أهل الشام.
الأوبئة والاستعمار والطب الإمبريالي.. حركة المرض في مؤلفات الكُتّاب المعاصرين
وفي العصور الحديثة، لم ينقطع الوباء عن الأرض، لكنه أصبح علما مستقلا وارتبط بالحداثة ونشأة مؤسسات الدولة الحديثة، ويرى بعض المؤلفين والمؤرخين أن هذا الارتباط لم يكن بريئا، إذ ارتبط بالتوظيف السياسي والاقتصادي في زمن الاستعمار الأوروبي للعالم، كما تشرح الكتب التالية: